كثير من يقوم بترديد الاذكار يوميا وفى كل وقت ويتسأل البعض هل هناك ثواب على ذلك الذكر دون حضور القلب مع اللسان
فى البداية الاجابة فى نقطتين أولها :
الذي ينبغي للمسلم أن يحسن ذكره لله تعالى ، حتى يجد ثمار الذكر وتتحقق مقاصده، ولا يتحقق ذلك إلا إذا صاحب الذكر باللسان الذكر بالقلب، ولا يكتفي الذاكر بمجرد تحريك اللسان والشفتين.
قال الله تعالى :
( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ) الأنفال /2.
فثمار الذكر من الخشية وزيادة الإيمان لا تكون إلا عن تدبر وتفكر .
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى :
" ( الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ ) أي: خافت ورهبت، فأوجبت لهم خشية الله تعالى الانكفاف عن المحارم، فإن خوف الله تعالى أكبر علاماته أن يحجز صاحبه عن الذنوب.
( وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا ) ووجه ذلك : أنهم يلقون له السمع ، ويُحضِرون قلوبهم لتدبره ، فعند ذلك يزيد إيمانهم، لأن التدبر من أعمال القلوب، ولأنه لا بد أن يبين لهم معنى كانوا يجهلونه، أو يتذكرون ما كانوا نسوه، أو يحدث في قلوبهم رغبة في الخير، واشتياقا إلى كرامة ربهم، أو وجلا من العقوبات، وازدجاراً عن المعاصي، وكل هذا مما يزداد به الإيمان " انتهى، من "تفسير السعدي" (ص 315) .
واكتفاء المسلم بذكر اللسان وحده دون ذكر القلب لا يحقق الثمار المرجوة من الذكر ، على وجهها ؛ فيكون عملا ناقصا .
قال ابن القيم رحمه الله تعالى :
" ذكر القلب يثمر المعرفة، ويهيج المحبة، ويثير الحياء، ويبعث على المخافة، ويدعو إلى المراقبة، ويزع عن التقصير في الطاعات، والتهاون في المعاصي والسيئات .
وذكر اللسان وحده لا يوجب شيئاً من ذلك الإثمار، وإن أثمر شيئا فثمرته ضعيفة " انتهى، من "الوابل الصيب" (ص 221) .
ثانيا :
فإذا اقتصر المسلم على الذكر باللسان وحده، فهل يؤجر؟
اكمل الموضوع من خلال الضغط على التالى :
فى البداية الاجابة فى نقطتين أولها :
الذي ينبغي للمسلم أن يحسن ذكره لله تعالى ، حتى يجد ثمار الذكر وتتحقق مقاصده، ولا يتحقق ذلك إلا إذا صاحب الذكر باللسان الذكر بالقلب، ولا يكتفي الذاكر بمجرد تحريك اللسان والشفتين.
قال الله تعالى :
( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ) الأنفال /2.
فثمار الذكر من الخشية وزيادة الإيمان لا تكون إلا عن تدبر وتفكر .
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى :
" ( الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ ) أي: خافت ورهبت، فأوجبت لهم خشية الله تعالى الانكفاف عن المحارم، فإن خوف الله تعالى أكبر علاماته أن يحجز صاحبه عن الذنوب.
( وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا ) ووجه ذلك : أنهم يلقون له السمع ، ويُحضِرون قلوبهم لتدبره ، فعند ذلك يزيد إيمانهم، لأن التدبر من أعمال القلوب، ولأنه لا بد أن يبين لهم معنى كانوا يجهلونه، أو يتذكرون ما كانوا نسوه، أو يحدث في قلوبهم رغبة في الخير، واشتياقا إلى كرامة ربهم، أو وجلا من العقوبات، وازدجاراً عن المعاصي، وكل هذا مما يزداد به الإيمان " انتهى، من "تفسير السعدي" (ص 315) .
واكتفاء المسلم بذكر اللسان وحده دون ذكر القلب لا يحقق الثمار المرجوة من الذكر ، على وجهها ؛ فيكون عملا ناقصا .
قال ابن القيم رحمه الله تعالى :
" ذكر القلب يثمر المعرفة، ويهيج المحبة، ويثير الحياء، ويبعث على المخافة، ويدعو إلى المراقبة، ويزع عن التقصير في الطاعات، والتهاون في المعاصي والسيئات .
وذكر اللسان وحده لا يوجب شيئاً من ذلك الإثمار، وإن أثمر شيئا فثمرته ضعيفة " انتهى، من "الوابل الصيب" (ص 221) .
ثانيا :
فإذا اقتصر المسلم على الذكر باللسان وحده، فهل يؤجر؟
اكمل الموضوع من خلال الضغط على التالى :
↚
يقال : نعم ، هو مأجور على ذلك بحسبه ، فإن حركة اللسان بالذكر : عمل صالح شُغِل به اللسان ، وهو طاعة قولية من طاعات اللسان ؛ فإن واطأ القلب اللسان : فذاك ؛ وإلا ، حصل له من الأجر بحسبه .
هذا مع أنه لا بد وأن يحصل له نوع مواطأة من القلب ، وإن لم تكن تامة ، ونوع انتباه لما يقول ، ولذلك يختار الدعاء مثلا في حال ، والاستغفار في حال ، والذكر المجرد في حال ، وهكذا .
وقد جعل الله لكل شيء قدرا .
قال النووي رحمه الله تعالى :
" قال القاضي عياض رحمه الله : وذكر الله تعالى ضربان : ذكر بالقلب ، وذكر باللسان...
وأما ذكر اللسان مجردا : فهو أضعف الأذكار ، ولكن فيه فضل عظيم ، كما جاءت به الأحاديث "
هذا مع أنه لا بد وأن يحصل له نوع مواطأة من القلب ، وإن لم تكن تامة ، ونوع انتباه لما يقول ، ولذلك يختار الدعاء مثلا في حال ، والاستغفار في حال ، والذكر المجرد في حال ، وهكذا .
وقد جعل الله لكل شيء قدرا .
قال النووي رحمه الله تعالى :
" قال القاضي عياض رحمه الله : وذكر الله تعالى ضربان : ذكر بالقلب ، وذكر باللسان...
وأما ذكر اللسان مجردا : فهو أضعف الأذكار ، ولكن فيه فضل عظيم ، كما جاءت به الأحاديث "