مجوعة من ادعية الرسول لفك الكرب والهم



    فالدعاء على العموم عبادة عظيمة ينبغي للمسلم أن يواظب عليها في السراء والضراء، قال تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ {غافر:60}.
    وبأي صيغة دعا الإنسان، فالله سبحانه وتعالى يكشف عنه الضر ويرفع عنه البلاء إن شاء الله تعالى: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ {النمل:62}.
    كما أن عموم الذكر سبب في انشراح الصدر وطمأنينة النفس، قال سبحانه: الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ {الرعد:28}.
    ومع ذلك هناك أدعية خاصة ثبت في صحيح السنة أن بعضها يزيل الهم والغم ويفرج الكرب ويطرد الوسوسة، وهي كثيرة، نكتفي بذكر 
    عن ابن عباس - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول عند الكرب: ((لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم))؛ متفق عليه


    ـ اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت ـ حيث أخبر عليه الصلاة والسلام أنها دعوات المكروب. رواه ابن حبان، وحسنه الألباني.

    اكمل باقى الادعية من خلال الضغط على التالى⏬⏬

    ـ اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين، وغلبة الرجال ـ فقد ثبت فى صحيح البخاري وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من قول هذا الدعاء، رغم أنه ـ بحسب اطلاعنا ـ لم يصرح بكونه من أدعية رفع الهموم وتفريج الكروب، لكن مداومته عليه تدل على أهميته الكبيرة، كما أن ألفاظه صريحة في الاستعاذة من الهم والحزن. والمرء المهموم في أمس الحاجة إلى مثل هذا الدعاء الجامع وقد تكالبت عليه الهموم المختلفة من كل جانب.

    ـ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، جاء في صحيح مسلم: أن عثمان بن أبي العاص، أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذاك شيطان يقال له خنزب، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه، واتفل على يسارك ثلاثا، قال: ففعلت ذلك فأذهبه الله عني.
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: داووا مرضاكم بالصدقة، فإنها تدفع عنكم الأمراض والأعراض .
    جاء أيضاً في سنن الترمذي من حديث أسماء بنت عميس قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أعلمك كلمات تقولينهن عند الكرب أو في الكرب: الله الله ربي لا أشرك به شيئاً .

    ومن ذلك أيضاً ما رواه أحمد وغيره عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك ماض فيَّ حكمك عدل فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحداً من خلقك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي، إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرجاً قال: فقيل: يا رسول، ألا نتعلمها؟ فقال: بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها .

    والله أعلم.


    Walid
    @مرسلة بواسطة
    كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع عالم المعرفة - معلومات بلا حدود .

    في الختام .. لا تنسى تقييم التطبيق لكي نستمر في نشر المزيد من المقالات 🌺